يحمل الغزاوية إسم عائلة شيوخهم الذين يحملون منذ القدم لقب أمير، وحسب روايتهم المتناقلة جيلاً بعد جيل جاءت العائلة من غزة (ومن هنا جاء الاسم حسب زعمهم)، قبل عدة قرون إلى صخرة في العجلون ثم إنتقلت من هناك إلى الغور قبل حوالي 250 عامأ. وتتألف سلسلة نسب الأمير الحالي من الحلقات التالية: بشير بن حسن بن ظاهر بن عبد الله بن يعقوب بن محمد بن يعقوب بن نعيم بن حمد بن قانصوه إبن الأمير الغزاوي


ويقال بان جد العائلة حصل على لقب أمير من السلطان العثماني سليم. ولكن هذا اللقب يعود في الحقيقة إلى ما قبل العهد العثماني، حسبما جاء في تاريخ ابن طولون. كما أن الغزاوية ليس لهم أي علاقة بغزة، إذا إن ابن طولون يحدد صراحة كتابة إسمهم بحرف (ز). ومن تاريخه ومن المصادر المتعلقة بتاريخ الزعيم الدرزي فخر الدين نحصل على الصورة التالية للأمراء الغزاويين منذ أواخر القرن الخامس عشر وحتى بداية القرن السابع عشر:

كان الغزاويين في القرن الخامس عشر معروفين تحت إسم العائلة: إبن ساعد


وكانوا يحكمون العجلون والمناطق المحيطة بها. في عام 1498م حاول حاكم دمشق كسر نفوذهم ببناء حصن في صخرة. ولكن نتيجة هذا الإجراء لم تلبى التوقعات، فقد خرجت من دمشق عدة حملات إلى بلاد ابن ساعد، وهي التسمية التي كانت تطلق على العجلون آنذاك، ولكن دون جدوى، وأخيرأ عقد صلح 1511م بين الحكومة وناصر الدين محمد ابن الأمير أبو سيف ... إبن ساعد الغزاوي، وكان لناصر الدين علاقات جيدة مع كبار رجال الدين في دمشق. فقد كان يعد رجلً تقياً ومحباً لفعل الخير، واشتهر بصورة خاصة برعايته للحجاج


عندما إحتل العثمانيون دمشق عام 1516م أرسلوا قوات إلى بلاد ابن ساعد، وتشير حكاية القبيلة التي تزعم بأن السلطان سليم منح جد الغزاويين لقب أمير، إلى أن الغزاويون رضخوا للظروف الجديدة دون معارضة. وعلى أي حال فقد إحتفظوا بسلطتهم في العجلون


وفي بداية القرن السابع عشر كان يحكم هناك الأمير حمدان بن قانصوه بن ساعد الغزاوي، وكانت له علاقات وثيقة مع الأمير الدرزي فخر الدين، وعندما قرر حافظ أحمد باشا حاكم دمشق في عام 1612م  مهاجمة فخرالدين كان أول فعل قام به هو عزل الأمير حمدان، فحاول فخر الدين مساعدته على إستعادة سلطته ولكنه تعرض هو نفسه في عام 1613م لضغط شديد من الأتراك إضطر على إثره إلى مغادرة موطنه. وليس معروفاً ما حدث مع حمدان بعد ذلك، وعندما عاد فخر الدين في عام 1618م قدم له ابن حمدان أحمد - المسمى في سلسلة النسب أعلاه حمد بن قانصوه - الولاء وطلب منه مساعدته على استعادة منصبه، الأمر الذي توصل إليه فخر الدين فعلاً


وعلى الرغم من أن فخر الدين عين لبعض الوقت إبنه حاكماً لسنجق عجلون فإن علاقته الجيدة مع الأمير أحمد لم تتعكر، وقد قاتل الأمير أحمد وفخرالدين معأ ضد رجل ثالث يطالب بأحقيته في الحكم هو الأمير بشير قانصوه، أحد أعمام أحمد الذي تمكن عن طريق علاقته مح الحكومة من تثبيته عدة مرات حاكماً على عجلون 1621م إلى 1623م، وأخيرأ تم التوصل إلى صلح بين الطرفين على شرط أن يعمل الأمير بشير نائبأ لفخرالدين في العجلون، ومنذ ذلك الوقت لم يعد يرد ذكر الامير احمد


لا تتوفر عن تاريخ العائلة بعد ذلك سوى بعض الملاحظات غير المترابطة. كان مقرهم الرئيسي في قلعة صخرة التي يوجد قربها اليوم مقبرة للقبيلة. وعلى القمة العليا لجبل عجلون رأس هرقلا، توجد كومة من الحجارة تسمى رجم عبدالعزيز تذكر بإغتيال أحد أفراد العاثلة. وكما ذكرنا أعلاه غادر الغزاوية الجبل قبل 250 عاماً ونزلوا إلى وادي الأردن. وحسب حكاية يرويها بيكه حدث هذا تحت ضغط حلف كان يقف على رأسه ابن سعيفان شيخ المشالخة


منقول من كتاب البدو تأليف المستشرق الأثاري، والسياسي، والقانوني والدبلوماسي البارون ماكس فون أوبنهايم

Main.html
Whos/Whos.html
Main.html
Main.html
contact.html